بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العاامين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
مع كلِ إشراقةِ عام يرتسمُ حُلمٌ يعدُ بأملٍ جديدٍ للعملِ والعطاءِ،و مع كلِ وقفةٍ مع الذاتِ تنبثقُ فكرةٌ جديدةٌ تجدُ سبيلَها في خريطةِ الحياةِ لتتبلورَ واقعاً ملموساً نابضاً بأسبابِ البقاءِ، هي ساعةٌ فاصلةٌ في تاريخِ الإنسانِ حين يشحذُ همتَه متجرِّداً لله مجاهداً يعملُ ويكدُ، وينطلقُ ليحققَ فكرتَه التي استقرتْ في أغوارِ عقلِه، لا يردُّهُ قلقٌ ولا يكبحُ جماحَه وجلٌ، مخلصَ النيةِ في مسيرةِ عملِه فيستهدي دروبَ السلفِ الصالح، ليبني غداً باهراً، متفانياً في حاضرِه ِالذي يحتضنُ مقوماتِ السعي والبذل وهكذا كانت فكرة رياض ومدارس جامعة الزرقاء، فقد كانت فكرة وليدة بُعِثتْ فيها روحِ الحياةِ ؛ لتغدو واقعاً ماثلاً أمام ناظرينا، لنعيشَها معاً أبداعاً مميزاً ، ونَنْعَمُ بقوة حضورها صرحا تربوياً يُطاول بقامته عنان السماء، ونموذجاً يحتذى به في مدينةِ الزرفاءِ كلِها.
فرياضُ ومدارسُ جامعةِ الزرقاءِ نموذجٌ تربويٌ حديثٌ يأخذُ بمستجداتِ التربيةِ التي تعتمدُ على دمجِ التكنولوجيا، ومدى تطورِها في أصوِلها التربوية؛ فهي علميةُ المرتقى بفكرِها وسعةِ ثقافتِها واطلاعِها،تُعنى بطالبها من كل جوانبِه الفكريةِ والنفسيةِ والجسدية، وهي وحدةٌ علميةٌ تربويةٌ لها مصادرُها الفكريةِ ووسائلُها العلمية والعملية؛ تعمل جادةً، وبكلِ كوادرِها لارتقاءِ بتجاربِ الطالبِ الحياتية، فيجمعُ بين إتقانِ مهاراتِ التواصلِ مع الآخرين باقتدارٍ والكفاءةِ والقدرةِ على التعاملِ مع العلمِ والتكنولوجيا الحديثةِ بوعيٍ وحكمةٍ ترشِدُه إلى كيفيةِ الاستفادةِ منها بالشكلِ الأمثلِ مدى العمر.
فنحنُ نتجهُ إلى الطالبِ الإنسان، وإلى الطاقة الروحيةِ والفكريةِ الخلاَّقةِ الكامنة فيه، بعينٍ ملؤها الحبُ والاحترام، فهو عمادُ الحضارةِ وأصلِها، وسرُّ النجاحِ وجوهرِه.
وعلى مدى السنتين الماضيتين سعتْ مجموعة المدارس باستمرار، وبخطى حثيثة في تطوير نوعية التعليم؛ فهي ترتكز إلى خطة استراتيجية تضمن بقاء عملية التعلم والتلعيم المحور الأساسي في جميع المراحل الدراسية، وقد نالت شهادة الأيزو 9001:2015 لتضمن جودة التعليم فيها.
أخيراً انني أتطلع لاستمرار في تقديم ما هو أقضل لطلبة مدارسنا، واتشوق لرؤيتهم قادة لبلدهم والعالم بالمستقبل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المدير العام أحمد ابو شعيرة