تتواثب الروح ميمِّمةً نحو صهوة الإنجار بثقة، فهذا هو العام السابع من سني عمر رياض ومدارس جامعة الزرقاء، وتود النفس أن تطمئن، وتقر عينًا بأنَّنا قد سرنا بخطى ثابتة في مسيرتنا التربوية إلى الأهداف المنشودة، وأن التميَّز أضحى سمة يزين غرَّة مدارسنا، وأنَّ أفواج الطلبة تحجُّ إلى صرحنا العلمي وقلوبها مليئة بالإيمان بأن مستقبلها سيكون أكثر إشراقًا، والآباء والأمهات يبتهلون لله شكرًا بأنَّهم قد أحسنوا اختيار المربين التربويين الأكْفَاء لأبنائهم.
ونحن بدورنا حرصنا أن يكون التميُّز شعارنا مذ أن خطونا أولى الخطوات قبل بضع سنوات مضت، أمَّا في السنة السابعة فنحن على يقين بأنَّنا قد اقتربنا من بلوغ المبتغى الذي وَقَرَ في عمق الروح، وصدَّقه العقل بإيمان، وبات هاجسًا تهمس به النفس في خلجاتها، وظهرَ جليًا في ملامح عملنا التربوي، الذي أنار بقناديله دروب السالكين شطر الأمل، وأضاء لهم قسمات وجه المستقبل؛ ليغدو أبهى، وبملامح أجمل.
كان العام الدراسي 2018/2019م منذ بدايته أَبْلَجًا؛ فقد تُوِّجَت غرَّته بالعديد من الإنجازات المميزة التي يحق لنا أن نفخر بها، فكان أول مؤشر يُثلج الصدر وينبيءُ بالنجاح ما حققته رياض ومدارس جامعة الزرقاء من الزيادة الملحوظة في أعداد الطلبة مقارنة بالأعوام الفائتة؛ مما دعانا إلى اتِّخاذ قرار بالتوسعة بعمل إضافات على الأبنية المدرسية في مدرستي الذكور والإناث، أما المؤشر الثاني فكان على مستوى الإبداع، فقد حققت رياض ومدارس جامعة الزرقاء مراكز متقدمة في مسابقات الإبداع الثقافي وأهمها الفوز بالمركز الأول و الثاني على مستوى المملكة في مسابقة الشعر ذكورًا وإناثا، كما وحققت مراكز عديدة في البطولات الرياضية، وخصوصًا بطولات ألعاب القوى، والشطرنج، وكذلك مسابقة القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف.
وأما أهم إنجازات مدارسنا فكانت إستحداث مختبر الربوت، الذي يعمل على صقل موهبة الإبدع لدى طلبتنا، وكذلك ما تم َّمن بناء القبة الفلكية، وتألقت إنجازاتنا في نادي "كلمة" الذي يقوده الكاتب الأردني الكبير الدكتور أيمن العتوم، وخصوصًا في الإعداد لمسابقة تحدي القراءة من أجل التأهل لتمثيل المملكة الأردنية الهاشمية في دولة الإمارات العربية، أما جريدة خطوة - صوت مدارسنا الإعلامي- فهي خير من تكلَّم عن إنجازاتها بقلم شفيف، وكاميرا راصدة، وما زال الإنجاز مستمرًا.
وأخيرًا أتمنى من الله عز وجل أن يوفقنا، وينير دربنا إلى ما يحب ويرضى، وتبقى المملكة الأردنية الهاشمية تستظل بعرائش ياسمين المجد والفخار، وتُزيِّنُ جبهتها أكاليل غار الرفعة والوقار، وتتمتع بنسمات عذبة من الأمن والأمان في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله تعالى وسدَّدَ خطاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.                                                    

                                                                   الدكتور محمود أبو شعيرة