بسم الله الرحمن الرحيم

والصّلاة والسّلام على أشرف الخلق سيّدنا محمد صلّى اللّه عليه وسلّم وعلى آله وصحبه أجمعين .

أعزائي: منذ أن بدأت أولى خطواتي في قيادة إدارة رياض ومدارس جامعة الزرقاء وضعتُ نصب عيني هدفًا واضحًا جليًا بأن يتوج الإبداع والتميز موقفنا التربوي، وأن نخط بأنامل من ذهب تاريخًا تربويًا على صحائف العز والفخار.

فهمستْ لي النفس مرارًا وتكرارًا بهاجس استفز روحي، فهي تطرح بإلحاح ماهية ملامح الخريج التي تود أن ترعاه رياض ومدارس جامعة الزرقاء؛ لترفده نتاجًا للوطن والمجتمع والعالم مما يجعلني أرنو إلى الغد المنتظر بعيون ثاقبة مرغمة على استشعار أفق المستقبل برؤية واضحة بيِّنة قادرة على تربية طالب منتمٍ عالمي التفكير يواكب تغيُّرات العالم المتسارعة بثبات وثقة، وكما يراودني بشدة الدور الذي ستقوم به رياض ومدارس جامعة الزرقاء وهي تحتضن بين حناياها فلذات أكباد الآباء والأمهات الذين يأملون بأن نكمل ما زرعوه في نفوس أبنائهم؛ ليزهر في بساتين رياضنا ومدارسنا؛ ليقطفوا غلال المستقبل بسلال من نور، وينهل أبناؤهم من غدير ما يحتاجونه من العلم والمعرفة بدلاء الإبداع والتميز، ومغلف بإطار ذهبي من القيم الجوهرية، فما كان منَّا إلاَّ أن تخيَّرنا ما يُدعِّمُ مخططنا من الإداريين والمعلمين الأكْفَاء من ذوي الخبرة ؛ لنكمل دربنا التربوي بمهارة المحترف، وبهمة واقتدار المؤمن بتحقيق الهدف المنشود للوصول إلى المراد بكتابة حروف العز والفخار بماء الذهب بدفتر التاريخ التربوي المنير.

وأخيرًا نسأل المولى عزّ وجلّ أن يحفظ الوطن وملك البلاد ، وأن يحفظ طلبتنا، وأن نبقى أصحاب رسالة، وأن نكون جنودًا أوفياء مخلصين تحت راية سيّدنا جلالة الملك عبد الله الثّاني المعظّم .

المدير العام

أحمد أبو شعيرة